بسم الله قاصم الجبارين مبير الظالمين.والصلاة والسلام على خير الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطاهرين. واللعن الدائم المؤبد على أعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين.
قال ابن تيمية في كتابه (منهاج السنة)(2/117): (ذكر-العلامة الحلي-أشياء من الكذب تدل على جهل ناقلها مثل قوله نزل في حقهم -في حق أهل البيت- (هل أتى)فإن (هل اتى)مكية باتفاق العلماءو علي انما تزوج فاطمة بالمدينة بعد الهجرة وولد الحسن والحسين بعد نزول (هل أتى) فقوله انها نزلت فيهم من الكذب الذي لا يخفى على من له علم بنزول القرآن وأحوال هذه السادة الأخيار)
الجواب:ان الرجل لا ينحصر جهله بباب دون باب فهو كما انه جاهل في العقائد جاهل في الفرق جاهل في السيرة جاهل في الأحكام جاهل في الحديث كذلك جاهل في علوم القرآن حيث لم يعلم اولاً ان كون السورة مكية لا ينافي كون بعض آياتها مدنية وبالعكس وقد اطرد ذلك في السور القرآنية وهذا معنى قول ابن الحصّار :ان كل نوع من المكي والمدني منه آيات مستثناة .(الاتقان1/38)
وثانيا:ان اوثق الطرق الى كون السورة او الآية مكية او مدنية هو ما تضافر النقل به في شأن نزولها بأسانيد مستفيضة دون الأقوال المنقطعة عن الإسناد .
(1)نقض العثمانية.ابو جعفر الاسكافي ص318.
(2)مطالب السؤول.محمد بن طلحة الشافعي ص31.
(3)شرح نهج البلاغة .ابن ابي الحديد.خطبة238.
(4)تذكرة الخواص.سبط بن الجوزي.ص313
(5)كفاية الطالب.الكنجي الشافعي.ص348.باب 97.
وغيرهم كثير فراجع.
وثالثا:ان القول بأنها مكية ليس مما اتفق عليه العلماء بل الجمهور على خلافه كما نقله الخازن في تفسيره (4/337)عن مجاهد وقتادة والجمهور.
وروى ابو جعفر النحاس في كتابه الناسخ والمنسوخ (ص260)من طريق الحافظ ابي حاتم عن مجاهد عن ابن عباس حديثاً في تلخيص آي القرآن المدني من المكي وفيه :والمدثر الى آخر القرآن إلا إذا زلزلت واذا جاء نصر الله وقل هو الله احد وقل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس فإنهن مدنيات وفيها سورة هل أتى .
وقال السيوطي في الاتقان (1/25)بعد نقل الحديث :هكذا اخرجه بطوله واسناده جيد ,رجاله كلهم ثقات من علماء العربية المشهورين.
وأخرج الحافظ البيهقي في دلائل النبوة (7/ 143) بإسناده عن عكرمة والحسين بن ابي الحسن حديثا في المكي والمدني من السور وعدّ من المدنيات(هل أتى).
ويروي ابن الضريس في فضائل القرآن(ص33) عن عطا [عن ابن عباس] عدّ سورة الانسان من المدنيات وعدّها الزهري ايضا في كتابه تنزيل القرآن (ص30)من السور المدنيات برقم13.وعدّهاالخازن في تفسيره1/ 8 من السور النازلة بالمدينة.
وهذه مصاحف الدنيا بأجمعها مخطوطها ومطبوعها يخبرك عن جلية الحال فإنها مجمعة على انها مدنية فهل الامة اجمعت فيها على خلاف ما اتفق عليه العلماء ان صحت مزعمة ابن تيمية ؟(فما منكم من أحد عنه حاجزين (47)وانه لتذكرة للمتقين (48)وانا لنعلم أنّ منكم مكذبين (49))الحاقة.
ورابعاً:ان القائلين بأن فيها آية او آيات مكية كالحسن وعكرمة والكلبي وغيرهم مصرحون بأن الآيات المتعلقة بقصة الإطعام مدنية .
قال ابن تيمية في كتابه (منهاج السنة)(2/117): (ذكر-العلامة الحلي-أشياء من الكذب تدل على جهل ناقلها مثل قوله نزل في حقهم -في حق أهل البيت- (هل أتى)فإن (هل اتى)مكية باتفاق العلماءو علي انما تزوج فاطمة بالمدينة بعد الهجرة وولد الحسن والحسين بعد نزول (هل أتى) فقوله انها نزلت فيهم من الكذب الذي لا يخفى على من له علم بنزول القرآن وأحوال هذه السادة الأخيار)
الجواب:ان الرجل لا ينحصر جهله بباب دون باب فهو كما انه جاهل في العقائد جاهل في الفرق جاهل في السيرة جاهل في الأحكام جاهل في الحديث كذلك جاهل في علوم القرآن حيث لم يعلم اولاً ان كون السورة مكية لا ينافي كون بعض آياتها مدنية وبالعكس وقد اطرد ذلك في السور القرآنية وهذا معنى قول ابن الحصّار :ان كل نوع من المكي والمدني منه آيات مستثناة .(الاتقان1/38)
وثانيا:ان اوثق الطرق الى كون السورة او الآية مكية او مدنية هو ما تضافر النقل به في شأن نزولها بأسانيد مستفيضة دون الأقوال المنقطعة عن الإسناد .
(1)نقض العثمانية.ابو جعفر الاسكافي ص318.
(2)مطالب السؤول.محمد بن طلحة الشافعي ص31.
(3)شرح نهج البلاغة .ابن ابي الحديد.خطبة238.
(4)تذكرة الخواص.سبط بن الجوزي.ص313
(5)كفاية الطالب.الكنجي الشافعي.ص348.باب 97.
وغيرهم كثير فراجع.
وثالثا:ان القول بأنها مكية ليس مما اتفق عليه العلماء بل الجمهور على خلافه كما نقله الخازن في تفسيره (4/337)عن مجاهد وقتادة والجمهور.
وروى ابو جعفر النحاس في كتابه الناسخ والمنسوخ (ص260)من طريق الحافظ ابي حاتم عن مجاهد عن ابن عباس حديثاً في تلخيص آي القرآن المدني من المكي وفيه :والمدثر الى آخر القرآن إلا إذا زلزلت واذا جاء نصر الله وقل هو الله احد وقل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس فإنهن مدنيات وفيها سورة هل أتى .
وقال السيوطي في الاتقان (1/25)بعد نقل الحديث :هكذا اخرجه بطوله واسناده جيد ,رجاله كلهم ثقات من علماء العربية المشهورين.
وأخرج الحافظ البيهقي في دلائل النبوة (7/ 143) بإسناده عن عكرمة والحسين بن ابي الحسن حديثا في المكي والمدني من السور وعدّ من المدنيات(هل أتى).
ويروي ابن الضريس في فضائل القرآن(ص33) عن عطا [عن ابن عباس] عدّ سورة الانسان من المدنيات وعدّها الزهري ايضا في كتابه تنزيل القرآن (ص30)من السور المدنيات برقم13.وعدّهاالخازن في تفسيره1/ 8 من السور النازلة بالمدينة.
وهذه مصاحف الدنيا بأجمعها مخطوطها ومطبوعها يخبرك عن جلية الحال فإنها مجمعة على انها مدنية فهل الامة اجمعت فيها على خلاف ما اتفق عليه العلماء ان صحت مزعمة ابن تيمية ؟(فما منكم من أحد عنه حاجزين (47)وانه لتذكرة للمتقين (48)وانا لنعلم أنّ منكم مكذبين (49))الحاقة.
ورابعاً:ان القائلين بأن فيها آية او آيات مكية كالحسن وعكرمة والكلبي وغيرهم مصرحون بأن الآيات المتعلقة بقصة الإطعام مدنية .