إن معظم أحاديث المسلمين الشيعة التي تصل إلى عشرات الآلاف مروية عن الإمامين الخامس والسادس، أي محمد بن علي الباقر وجعفر بن محمد الصادق (عليهم السلام(، كما روى جزءً مهماً منها الإمام الثامن علي بن موسى الرضا (عليه السلام(؛ وذلك لأن الظروف التي عاشها هؤلاء الأئمة الثلاثة قلّت فيها الضغوط الأموية والعباسية، مما أتاح لهم نقل أحاديث كثيرة عن آبائهم عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم( في جميع أبواب المعارف وأحكام الفقه الإسلامي؛ ولم يطلق على المذهب الشيعي اسم المذهب الجعفري إلاّ لأن معظم الأحاديث لدى الشيعة مروية عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام( الذي عاش في فترة انتقالية بين الحكمين الأموي والعباسي قلّت فيهما الضغوط على الشيعة، ومن المعروف أنّ الإمام الصادق (عليه السلام( خرّج أربعة آلاف تلميذ في الحديث والمعارف والفقه، وقد وصفه إمام الحنفية (أبو حنيفة( بجملة قصيرة قال فيها: ((ما رأيت أفقه من جعفر بن محمد(( [تذرة الحافظ للذهبي 1: 166].
كما قال عنه الإمام مالك بن أنس: ((اختلفت إليه زماناً فما كنت أراه إلاّ على ثلاث خصال: إما مصلّ وإما صائم وإما يقرأ القرآن، وما رأيته يحدّث إلاّ على طهارة(( [تهذيب التهذيب 2: 104].
وهناك الكثير من الشهادات من قبل علماء الإسلام بحقّ أئمة أهل البيت (عليهم السلام( مما لا يسع المجال هنا لذكرها.
كما قال عنه الإمام مالك بن أنس: ((اختلفت إليه زماناً فما كنت أراه إلاّ على ثلاث خصال: إما مصلّ وإما صائم وإما يقرأ القرآن، وما رأيته يحدّث إلاّ على طهارة(( [تهذيب التهذيب 2: 104].
وهناك الكثير من الشهادات من قبل علماء الإسلام بحقّ أئمة أهل البيت (عليهم السلام( مما لا يسع المجال هنا لذكرها.