ضوابط تفسير القرآن
إننا نعتقد أنه يجب حمل ألفاظ القرآن على نفس مفاهيمها العرفية واللغوية، إلا أن توجد قرينة عقلية أو نقلية في باطن الآيات أو ظاهرها تدل على معان أخرى، (ولكن يجب تجنب الاعتماد على القرائن المشكوكة وعدم تفسير آيات القرآن بالحدس والتخمين).
على سبيل المثال: إننا على يقين من أن المراد بالعمى في الآية: (ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى)الإسراء/72، ليس العمى الظاهري الذي يدل عليه معناه اللغوي، إذ يوجد الكثير من الصالحين مكفوفي البصر، وإنما المقصود هو العمى القلبي والباطني؛ فالقرنية العقلية هنا هي التي دفعتنا إلى مثل هذا التفسير.
كما يصف القرآن بعض أعداء الإسلام بالصم والبكم والعمى: (صم بكم عمي فهم لا يعقلون)البقرة/171، ومن الواضح أن هذه الصفات التي أطلقها القرآن على تلك الفئة هي صفات باطنية (وهذا التفسير يعتمد على القرائن المتوفرة).
وحينما يقول تعالى: (بل يداه مبسوطتان)المائدة/64، أو يقول: (واصنع الفلك بأعيننا)هود/37، فلا يُفهم من ذلك أن لله سبحانه أعضاء جسمية من قبيل اليد والعين؛ لأن أي جسم مكون من أجزاء ويحتاج إلى الزمان والمكان والاتجاه فهو فان، والله تبارك وتعالى أعظم من أن يتصف بهذه الصفات، وإنما المراد من ((يداه)) قدرته الكاملة التي يخضع لها كل العالم، والمقصود من ((الأعين)) علمه بكل شيء.
ولهذا فإننا لا نوافق أي جمود على التعابير السالفة –سواء المتعلقة بصفات الله أو غيرها – وتجاهل للقرائن العقلية والنقلية، ذلك أن الاعتماد على القرائن هو أسلوب متبع لدى جميع العقلاء، ومن ثم فإن القرآن اعتمد هذا الأسلوب أيضاً: (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه)[12]، غير أن هذه القرائن يجب أن تكون واضحة قطعية كما قلنا.
إننا نعتقد أنه يجب حمل ألفاظ القرآن على نفس مفاهيمها العرفية واللغوية، إلا أن توجد قرينة عقلية أو نقلية في باطن الآيات أو ظاهرها تدل على معان أخرى، (ولكن يجب تجنب الاعتماد على القرائن المشكوكة وعدم تفسير آيات القرآن بالحدس والتخمين).
على سبيل المثال: إننا على يقين من أن المراد بالعمى في الآية: (ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى)الإسراء/72، ليس العمى الظاهري الذي يدل عليه معناه اللغوي، إذ يوجد الكثير من الصالحين مكفوفي البصر، وإنما المقصود هو العمى القلبي والباطني؛ فالقرنية العقلية هنا هي التي دفعتنا إلى مثل هذا التفسير.
كما يصف القرآن بعض أعداء الإسلام بالصم والبكم والعمى: (صم بكم عمي فهم لا يعقلون)البقرة/171، ومن الواضح أن هذه الصفات التي أطلقها القرآن على تلك الفئة هي صفات باطنية (وهذا التفسير يعتمد على القرائن المتوفرة).
وحينما يقول تعالى: (بل يداه مبسوطتان)المائدة/64، أو يقول: (واصنع الفلك بأعيننا)هود/37، فلا يُفهم من ذلك أن لله سبحانه أعضاء جسمية من قبيل اليد والعين؛ لأن أي جسم مكون من أجزاء ويحتاج إلى الزمان والمكان والاتجاه فهو فان، والله تبارك وتعالى أعظم من أن يتصف بهذه الصفات، وإنما المراد من ((يداه)) قدرته الكاملة التي يخضع لها كل العالم، والمقصود من ((الأعين)) علمه بكل شيء.
ولهذا فإننا لا نوافق أي جمود على التعابير السالفة –سواء المتعلقة بصفات الله أو غيرها – وتجاهل للقرائن العقلية والنقلية، ذلك أن الاعتماد على القرائن هو أسلوب متبع لدى جميع العقلاء، ومن ثم فإن القرآن اعتمد هذا الأسلوب أيضاً: (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه)[12]، غير أن هذه القرائن يجب أن تكون واضحة قطعية كما قلنا.