مؤسسة النبأ العظيم الثقافية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مؤسسة النبأ العظيم الثقافية

وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْـتُضْـعِـفُـوا فِـي الْأَرْضِ وَنَجـْعَـلَـهُـمْ أَئِـمَّـةً وَنَجْعَلَهُمُ الْـوَارِثِـينَ ونُـمَـكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ


    اثبات الامامة من كتب اهل السنة

    admin
    admin
    Admin


    المساهمات : 202
    تاريخ التسجيل : 19/01/2011

    اثبات الامامة من كتب اهل السنة  Empty اثبات الامامة من كتب اهل السنة

    مُساهمة  admin الأربعاء 19 يناير 2011 - 8:55

    اثبات الامامة من كتب اهل السنة

    قول الشيعة : أن الله ورسوله قد نصوا على اثنى عشر إماماً بأعيانهم أولهم الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وآخرهم المهدي المنتظر محمد بن الحسن العسكري عجل الله تعالى فرجه الشريف ليس قولاً خالٍ من الدليل والبرهان ، فالشيعة يستندون في هذا القول إلى البرهان الساطع والدليل الدامغ الذي لا يحيد عنه والإيمان به إلا مكابرٌ أو معاند ، فأما تحديد الخلفاء بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم باثني عشر خليفة أو إمام فهو مما استفاضت به الروايات من طرق الفريقين سنة وشيعة . فممن روى ذلك من أهل السنة مسلم بن الحجاج في صحيحه وأبو يعلى في مسنده فقد روى الثاني بسنده عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال : ( كتبت إلى جابر بن سمرة مع غلامي نافع أن أخبرني بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فكتب إليّ ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جمعة عشيّة رجم الأسلمي يقول : لا يزال الدين قائماً حتى تقوم الساعة ويكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش ) (1) .كما روى مسلم أيضاً في صحيحه بسنده عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال : ( سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : لا يزال أمر الناس ماضياً ما وليهم اثنا عشر رجلاً ثمّ تكلّم النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة خفيت علي فسألت أبي ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : كلّهم من قريش ) (2) وروى أحمد بن حنبل في مسنده بسنده عن مسروق قال : ( كنّا عند عبد الله بن مسعود وهو يقرئُنا القرآن ، فقال له رجل : يا أبا عبد الرحمن ، هل سألتم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كم يملك هذه الأمة من خليفة ؟ فقال عبد الله بن مسعود : ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق قبلك ، ثمّ قال : نعم ولقد سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال : اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل ) (3) وأما من طرق الشيعة فقد روى الشيخ الصدوق عليه الرحمة بسنده عن عامر بن سعد قال : ( كتبت إلى جابر بن سمرة مع غلامي نافع أخبرني بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فكتب سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يقول يوم جمعة عشيّة رجم الأسلمي : لا يزال الدين قائماً حتى تقوم الساعة ويكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش ) (4) .وروى الصدوق أيضا بسنده عن الشعبي عن مسروق قال : (سألت عبد الله هل أخبرك النبي صلى الله عليه وآله وسلّم كم بعده من خليفة ؟ قال نعم : اثنا عشر خليفة كلهم من قريش ) (5) وتجد الحديث في مصادر شيعية أخرى كثيرة منها أمالي الشيخ الصدوق وعيون أخبار الرضا والغيبة للشيخ الطوسي والغيبة للشيخ النعماني وكفاية الأثر . فهذه الروايات صريحة في أن خلفاء النبي صلى الله عليه وآله وسلّم هم اثنا عشر خليفة إلى يوم القيامة ، وأما عن تحديد هؤلاء الأئمة بأعيانهم وأسمائهم فإن الروايات في ذلك من طرق الشيعة كثيرة جداً وأما من طرق أهل السنة فقد روى غير واحد منهم في مصنفاتهم روايات عن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم يحدد صلوات الله وسلامه عليه فيها الأئمة بعددهم وأسمائهم ومن هؤلاء شيخ الإسلام إبراهيم بن محمد الجويني الخراساني ( ت/730 ) في كتابه فرائد السمطين روى بسنده إلى ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أنه قال : ( إنّ وصيي علي بن أبي طالب وبعده سبطاه الحسن والحسين تتلوه تسعة أئمة من صلب الحسين ) ثم قال صلى الله عليه وآله وسلّم : (فإذا مضى الحسين فابنه علي ، فإذا مضى علي فابنه محمد ، فإذا مضى محمد فابنه جعفر ، فإذا مضى جعفر فابنه موسى ، فإذا مضى موسى فابنه علي ، فإذا مضى علي فابنه محمد ، فإذا مضى محمد فابنه علي ، فإذا مضى علي فابنه الحسن ، فإذا مضى الحسن فابنه الحجة محمد المهدي فهؤلاء إثنا عشر ) (6) . ومنهم سليمان بن إبراهيم القندوزي الحنفي في كتابه ينابيع المودة فقد روى عن كتاب المناقب بسنده عن جابر الأنصاري قال : (دخل جندل بن جنادة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسأله مسائل ثم قال : أخبرني يا رسول الله عن أوصيائك بعدك لأتمسك بهم . قال : أوصيائي الإثنا عشر . قال : يا رسول الله سمّهم لي . قال صلى الله عليه وآله وسلّم : أوّلهم سيّد الأوصياء أبو الأئمة علي ، ثم ابناه الحسن والحسين فاستمسك بهم ولا يغرّنك جهل الجاهلين ، قال جنادة : فمن بعد الحسين ؟ قال صلى الله عليه وآله وسلّم : إذا نقضت مدة الحسين فالإمام بعده ابنه علي ويلقب بزين العابدين ، فبعده ابنه محمد يلقب بالباقر ، فبعده ابنه جعفر يدعى بالصادق ، فبعده ابنه موسى يدعى بالكاظم ، فبعده ابنه علي يدعى بالرضا ، فبعده ابنه محمد يدعى بالتقي والزكي ، فبعده ابنه علي يدعى بالنقي والهادي فبعده ابنه الحسن ويدعى بالعسكري فبعده ابنه محمد يدعى بالمهدي والقائم والحجة ) .وروى أيضاً القندوزي الحنفي في ينابيع المودة عن المناقب بسنده عن جابر بن يزيد الجعفي قال سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول : ( قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : يا جابر إن أوصيائي وأئمة المسلمين من بعدي أوّلهم علي ، ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي المعروف بالباقر ستدركه يا جابر فإذا لقيته فاقرأه منّي السلام ثم جعفر بن محمد ثم موسى بن جعفر ثم علي بن موسى ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم القائم اسمه اسمي وكنيته كنيتي محمد بن الحسن بن علي ذاك الذي يفتح الله – تبارك وتعالى – على يديه مشارق الأرض ومغاربها ، ذاك الذي يغيب عن أوليائه غيبة لا يثبت على القول بإمامته إلاّ من امتحن الله قلبه للإيمان ) (7) ومصنفات أهل السّنة حافلة بالروايات عن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم الآمرة بالإقتداء بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام والأمة من أهل البيت من عترته صلوات الله وسلامه عليه والآمرة بالتمسك بهم . فقد وروى الحافظ أبو نعيم الأصفهاني في كتابه حلية الأولياء بسنده عن ابن عباس رضي الله عنه قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : من سرّه أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويسكن جنّة عدن غرسها ربي فليوال علياً من بعدي وليوال وليّه وليقتد بالأئمة من بعدي فإنهم عترتي خلقوا من طينتي رزقوا فهماً وعلماً ويل للمكذبين بفضلهم من أمّتي القاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي ) (Cool . وروى القندوزي الحنفي في ينابيع المودة عن الإمام علي عليه السلام قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : من أحبّ أن
    يركب سفينة النجاة ويستمسك بالعروة الوثقى ويعتصم بحبل الله المتين ، فليوال علياً وليعاد عدوّه وليأتم بالأئمة من ولده فإنهم خلفائي وأوصيائي وحجج الله على خلقه من بعدي وسادات أمتي وقوّاد الأتقياء إلى الجنة حزبهم حزبي وحزبي حزب الله وحزب أعدائهم حزب الشيطان ) (9) . وروى الحافظ الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحن بسنده عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم قال : ( من أحب أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويدخل الجنة التي وعدني ربي وهي جنة الخلد فليتول علياً وذريته من بعده فإنهم لن يخرجوكم باب هدى ولن يدخلوكم باب ضلالة ) (10) . وقال عن هذا الحديث ( صحيح الإسناد ولم يخرجاه ) .وأخرج النسائي عن زيد بن أرقم قال : ( لمّا رجع رسول الله عن حجّة الوداع ونزل غدير خم ، أمر بدوحات فقممن ، ثم قال : كأني دعيت فأجبت ، إنّي قد تركت فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض . ثمّ قال : إنّ الله مولاي ، وأنا وليّ كلّ مؤمن ، ثم أخذ بيد علي فقال : من كنت وليّه ، فهذا وليّه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ) (11) .
    وعليه فقد ثبت أن قول الشيعة بأن الأئمة هم إثنا عشر وهم : -
    1ـ علي بن أبي طالب عليه السلام
    2ـ الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام
    3ـ الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام
    4ـ علي بن الحسين بن علي عليه السلام
    5ـ محمد بن علي بن الحسين عليه السلام
    6ـ جعفر بن محمد بن علي عليه السلام
    7ـ موسى بن جعفر بن محمد عليه السلام
    8ـ علي بن موسى بن جعفر عليه السلام
    9ـ محمد بن علي بن موسى عليه السلام
    10ـ علي بن محمد بن علي عليه السلام
    11ـ الحسن بن علي بن محمد عليه السلام
    12ـ محمد بن الحسن بن علي عجل الله تعالى فرجه الشريف . قول يعضده الدليل . ومادام أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد نص على خلفائه من بعده وعينهم بأسمائهم وشخصهم لأمته فمن الواجب على كل مسلم أن يعتقدي بهم ويتخذهم أئمة وقادة ويرفض إمامة كل من عداهم كائناً من كان ، ومن هنا يعلم أن الشيعة سارت على النهج الذي خطّه رسول الله لأمته ولم تشذ عن هذا النهج قيس أنملة فاتبعت الخلفاء الذين عينهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم لأمته ورفضت كل ما عداهم ممن لم ينص عليهم ، وأن مخالفة ومفارقة الشيعة لأهل السنة والجماعة الذي يدّعيها صاحب هذا الجواب بقوله : ( وقد فارقوا أهل السنة والجماعة في تعاليمهم هذه ) كانت لأن أهل السنة والجماعة – حسب نظر الشيعة - هم خالفوا أوامر الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم فخالفهم الشيعة وفارقوهم في هذا الأمر لمفارقتهم ومخالفتهم لأوامره صلوات الله وسلامه عليه .

    الهوامش
    1- مسند أبي يعلى ج 13 ص 456 ، صحيح مسلم ج 3 ص 1453 .
    2- صحيح مسلم ج 3 ص 1452 .
    3- مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 1 ص 398 .
    4- الخصال للشيخ الصدوق ص 470 .
    5- كمال الدين وتمام النعمة ص 279 .
    6- التشيّع لعبد الله الغريفي ص 444 نقلاً عن فرائد السمطين .
    7- ينابيع المودة ج 3 ص 284 .
    8- ينابيع المودة ج 3 ص 399 .
    9- حلية الأولياء ج 1 ص 86 ، وهذا الحديث رواه نصاً الجويني في فرائد السمطين .
    10- ينابيع المودة ج 2 ص 316 .
    11- المستدرك على الصحيحين 3 ص 128 .

    اعداد وترتيب – علي الكعبي -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 0:35