مؤسسة النبأ العظيم الثقافية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مؤسسة النبأ العظيم الثقافية

وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْـتُضْـعِـفُـوا فِـي الْأَرْضِ وَنَجـْعَـلَـهُـمْ أَئِـمَّـةً وَنَجْعَلَهُمُ الْـوَارِثِـينَ ونُـمَـكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ


    أبابكر وعمر وعثمان كانوا ممن انتدبهم النبي صلى الله عليه وآله إلى جيش أسامة

    admin
    admin
    Admin


    المساهمات : 202
    تاريخ التسجيل : 19/01/2011

    أبابكر وعمر وعثمان كانوا ممن انتدبهم النبي صلى الله عليه وآله إلى جيش أسامة  Empty أبابكر وعمر وعثمان كانوا ممن انتدبهم النبي صلى الله عليه وآله إلى جيش أسامة

    مُساهمة  admin الثلاثاء 1 فبراير 2011 - 12:28

    إثبات أنّ أبابكر وعمر وعثمان كانوا ممن انتدبهم النبي صلى الله عليه وآله إلى جيش أسامة وأمرهم بالخروج معه وأمّره عليهم.
    1 ـ قال ابن سعد في الطبقات: (فلمّا كان يوم الأربعاء بدى برسول الله صلى الله عليه وآله فحم وصدع، فلمّا أصبح يوم الخميس عقد لأسامة لواءاً بيده ثُمّ قال: (اغز بسم الله و في سبيل الله فقاتل من كفر بالله، فخرج بلوائه وعقوداً، فدفعه إلى بريدة بن الحصيب الأسلمي وعسكر بالجرف، فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين الأوّلين والأنصار إلاّ انتدب في تلك الغزوة فيهم أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب وأبوعبيدة بن الجراح وسعد بن ابي وقاص، فتكلم قوم وقالوا: يستعمل هذا الغلام على المهاجرين الأولين!
    فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله غضباً شديداً، فخرج وقد عصب على رأسه عصابة.. فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد؛ أيّها الناس فما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأميري أسامة، ولئن في تأميري أسامة لقد طغتم في إمارتي أباه من قبله. . وثقل رسول الله صلى الله عليه وآله فجعل يقول انفذوا بعث اسامة...) 1.
    وفي السيرة النبوية لإبن هشام: (ثُمّ قفل رسول الله صلى الله عليه وآله فأقام بالمدينة بقية ذي الحجة والمحرم وصفراً، وضرب على الناس بعثاً إلى الشام وأمر عليهم أسامة بن زيد بن حارثة مولاه، وأمره أن يوطئ الخيل تخوم البلقاء والداروم من أرض فلسطين فتجهز الناس، وأوعب مع أسامة بن زيد المهاجرين الأوّلون..) 2.
    وقال ابن الأثير في الكامل: (إن تطعنون في إمارته فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبل، وإنّه لخليق بالإمارة وكان أبوه خليقاً لها، وأوعب مع أسامة المهاجرون والأنصار، منهم أبوبكر وعمر..)3.
    وقال الذهبي في السير في ترجمة زيد: (استعمله النبي صلى الله عليه وآله على جيش لغزو الشام، وفي الجيش عمر والكبار، فلم يسر حتّى توفي رسول الله صلى الله عليه وآله. ..)4.
    وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب: (استعمله رسول الله صلى الله عليه وآله على جيش فيه أبوبكر وعمر فلم ينفذ حتّى توفي النبي صلى الله عليه وآله. ..)5.
    وقال السيوطي في الاسعاف: (أمره النبي صلى الله عليه وآله على جيش فيهم أبوبكر وعمر..)6.
    وقال في تاريخ دمشق : (استعمل أسامة بن زيد على جيش فيهم أبوبكر وعمر، فطعن الناس في عمله...)7.
    وقال الزركلي في الأعلام: (وفي تاريخ ابن عساكر : أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله استعمل أسامة على جيش فيه أبوبكر وعمر)8.
    وقال المقريزي في الامتاع: (حدثنا عبدالوهاب بن عطاء العجلي قال: أخبرنا العمري عن نافع عن ابن عمر: أنّ النبي صلى الله عليه وآله بعث سرية فيهم أبوبكر وعمر واستعمل عليهم أسامة بن زيد، فكان الناس طعنوا فيه أي في صغره..)9.
    وقال البلاذري في الأنساب: (خرج رسول الله صلى الله عليه وآله حتّى جلس على المنبر، وكان الناس قد تكلموا في أمره حين أراد توجيههم إلى مؤتة، فكان أشدّهم في ذلك عيّابن أبي ربيعة.
    فقال: أيّها الناس، انفذوا بعث أسامة فلعمري لئن قلتم في امرته لقد قلتم في امرة أبيه من قبله.. وكان في جيش أسامة! أبوبكر وعمر ووجوه المهاجرين والأنصار)10.
    وفي عيون الأثر: (فلمّا أصبح يوم الخميس عقد لأسامة لواء بيده، ثُمّ قال: اغز باسم الله وفي سبيل الله فقاتل من كفر بالله، فخرج بلوائه معقوداً فدفعه إلى بريدة بن الحصيب الأسلمي، وعسكر بالجرف، فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين الأوّلين والأنصار إلاّ انتدب في تلك الغزوة منهم: أبوبكر وعمر بن الخطاب وأبوعبيدة بن الجراح وسعد بن ابي وقاص وسعيد بن زياد.. فتكلم قوم وقالوا: يستعمل هذا الغلام على المهاجرين الأولين!
    فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله غضباً شديداً...)11.
    وقال الذهبي في التاريخ: (فلمّا أصبح يوم الخميس عقد لأسامة لواء بيده، فخرج بلوائه معقوداً يعني أسامة، فدفعه إلى بريدة بن حصيب الأسلمي وعسكر بالجرف، فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين والأنصار إلاّ انتدب في تلك الغزوة فيهم أبوبكر وعمر وأبوعبيدة...)12.
    وقال ابن حجر في الفتح: (أنّه كان تجهيز أسامة يوم السبت قبل موت النبي صلى الله عليه وآله بيومين، وكان ابتداء ذلك قبل مرض النبي صلى الله عليه وآله فندب الناس لغزو الروم في آخر صفر ودعا أسامة فقال: سر إلى موضع مقتل أبيك فأوطئهم الخيل فقد وليتك هذا الجيش، وأغز صباحاً على ابني وحرق عليهم وأسرع المسير تسبق الخير، فإن ظفرك الله بهم فأقل الليث فيهم. فبدأ برسول الله صلى الله عليه وآله وجعه في اليوم الثالث، فعقد لأسامة لواء بيده فأخذه أسامة فدفعه إلى بريدة وعسكر بالجرف. وكان ممن انتدب مع أسامة كبار المهاجرين والأنصار منهم: أبوبكر وعمر وأبوعبيدة وسعد وسعيد وقتادة بن النعمان وسلمة بن أسلم، فتكلم في ذلك قوم منهم: عياش بن أبي ربيعه المخزومي، فرد عليه عمر واخبر النبي صلى الله عليه وآله، فخطب بما ذكر في هذا الحديث.
    ثمّ اشتد برسول الله صلى الله عليه وآله وجعه فقال : انفذوا بعث أسامة، فجهزه أبوبكر بعد أن استخلف..
    وقد قصّ أصحاب المغازي قصة طويلة فلخصتها، وكانت آخر سرية جهزها النبي صلى الله عليه وآله.
    وقد أنكر ابن تيمية في كتاب الرد على ابن المطهر أن يكون أبوبكر وعمر كانا في بعث أسامة، ومسند ما ذكره ما أخرجه الواقدي بأسانيده في المغازي وذكره ابن سعد في أواخر الترجمة النبوية بغير إسناد، وذكره ابن اسحاق في السيرة المشهورة.. ذكر ذلك كله ابن الجوزي في المنشطم جازماً به... وأخرجه ابن عساكر من طريقه مع أبي بكر وعمر وأبا عبيدة..)13.
    وقال ابن الأثير في أسد الغابة: (وأما أسامة فإنّ النبي صلى الله عليه وآله استعمله على جيش وأمره أن يسير إلى الشام أيضاً، وفيهم عمر بن الخطاب)14.
    وفي شرح النهج : (قال أبوبكر: وحدثنا أحمد بن إسحاق بن صالح عن أحمد بن سيار عن سعيد بن كثير الأنصاري عن رجاله.. أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله في مرض موته أمّر أسامة بن زيد بن حارثة على جيش فيه جلة المهاجرين والأنصار منهم: أبوبكر وعمرو أبوعبيدة بن الجراح وعبدالرحمن بن عوف وطلحة والزبير، وأمره أن يغير على مؤته حيث قتل أبوه زيد.. فتثاقل أسامة وتثاقل الجيش بتثاقله، وجعل رسول الله صلى الله عليه وآله في مرض يثقل ويخف ويؤكد القول في تنفيذ ذلك البعث، حتّى قال له أسامة: بأبي أنت وأمي أتأذن لي أن أمكث أياماً حتّى يشفيك الله تعالى؟ فقال: أخرج وسر على بركة الله، فقال: يا رسول الله، إن أنا خرجت وأنت على هذه الحال خرجت وفي القلب قرحة منك! فقال: سر على النصر والعافية، فقال: يا رسول الله إني أكره أن أسأل عنك الركبان!
    فقال : أنفذ لما أمرتك به. ثُمّ أغمي على رسول الله صلى الله عليه وآله، وقام أسامة فتجهز للخروج، فلمّا أفاق رسول الله صلى الله عليه وآله سأل عن أسامة والبعث، فأخبر أنّهم يتجهزون، فجعل يقول: أنقذوا بعث أسامة، لعن الله من تخلف عنه وكرر ذلك)15.
    وفي كنز العمال: (عن أسامة بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وآله أمره أن يغير على أهل ابني صباحاً. . ثُمّ قال رسول الله صلى الله عليه وآله لأسامة: امض على أسم الله، فخرج بلوائه معقوداً، فدفعه إلى بريدة بن الحصيب الأسلمي، فخرج به إلى أسامة وأمر رسول الله صلى الله عليه وآله أسامة معسكر بالجرف وضرب عسكره في موضع سقاية سليمان اليوم، وجعل الناس يأخذون بالخروج إلى العسكر.. ولم يبق أحد من المهاجرين الأوّلين إلا انتدب في تلك الغزوة: عمر بن الخطاب وأبو عبيدة وسعد بن أبي وقاص وأبوالأعور سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل في رجال من المهاجرين والأنصار)16.
    نستفيد من الحادثة المتقدمة:
    1 ـ أنّ النبي الأكرم صلى الله عليه وآله كان الصحابة بالنسبة إليه سواء، والأقرب عنده من يكون إيمانه مستحكماً بحيث يكون جديراً بمواضع اعتماد النبي صلى الله عليه وآله.
    2 ـ أن النبي صلى الله عليه وآله أمّر على وجوه المهاجرين والأنصار شاب صغير لم يكمل العقد الثاني من عمره ومن أولئك ابوبكر وعمر وسعد بن أبي وقاص وطلحة والزبير وأبوعبيدة وغيرهم.
    3 ـ أنّ الصحابة تثاقلوا وترددوا في امتثال أمر النبي صلى الله عليه وآله وتأخروا في الخروج مما حدى بالنبي صلى الله عليه وآله أن يكرر عليهم الطلب وأن يأتمروا بأمره ويخرجوا إلى بلاد الشام، لكن كلماته الشريفة لم يمتثلوها ويأخذون بها حتّى اضطروه إلى التصعيد في الكلام والتكرار والالحاح، إلاّ أنّهم بقوا على حالهم لم تؤثر فيهم كلماته شيئاً.
    4 ـ أنّهم تلاعبوا بأوامر النبي صلى الله عليه وآله بعد وفاته، حيث رجع بعضهم ولم يخرج مع الجيش الذي كان المفروض عليه أن يخرج معه.


    1. الطبقات الكبرى 2: 190، سرية أسامة بن زيد.

    2. السيرة النبوية 4: 1025.

    3. الكامل في التاريخ 2: 317، وذكر مرض رسول الله صلى الله عليه وآله.

    4. سير أعلام النبلاء 2: 496.

    5. تهذيب التهذيب 1: 182 ب 391.

    6 إسعاف المبطأ برجال الموطا: 14.

    7. تاريخ مدينة دمشق 8: 60.

    8. تاريخ مدينة دمشق 1: 291.

    9. امتاع الأسماع 14: 517.

    10. أنساب الأشراف 2: 115.

    11. عيون الأثر 3: 352.

    12. تاريخ الإسلام2: 713.

    13. فتح الباري 8: 115 ـ 116.

    14. أسد الغابة 1: 66.

    15. شرح نهج البلاغة 6: 52.

    16. كنز العمال 10: 572.

    قال الامام الذهبي في سير اعلام النبلاء352:16 في ترجمة الحافظ ابن السقاء:" قال السلفي: سالت خميسا الحوزي عن ابن السقا فقال: هو من مزينة مضر, ولم يكن سقاء بل هو لقب له, وكان من وجوه الواسطيين وذوي الثروة والحفظ, رحل ابوه واسمعه من ابي خليفة وابي يعلى وابن زيد البجلي والمفضل الجندي وجماعة, وبارك الله في سنه, واتفق انه املى حديث الطائر فلم تحتمله انفسهم فوثبوا به, واقاموهوغسلوا موضعه, فمضى ولزم بيته لا يحدث احدا من الواسطيين ولهذا قل حديثه عندهم".

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 2:03