أن أعظم فخر للأنبياء والرسل هو كونهم عباداً مطيعين لله، ولهذا فإننا نكرر في صلواتنا اليومية شهادة أن محمداً صلى الله عليه وآله عبد الله ورسوله: (وأشهد أن محمداً عبده ورسوله).
إننا نعتقد أن أحداً من الأنبياء لم يدع الألوهية، ولم يدعُ الناس إلى عبادته: (ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عباداً لي من دون الله) آل عمران/79.
والسيد المسيح عليه السلام أيضاً لم يدع الناس إلى عبادته، وكان يعتبر نفسه عبداً لله ورسولا: (لن يستنكف المسيح أن يكون عبداً لله ولا الملائكة المقربون) النساء/172.
أما مسألة التثليث في الدين المسيحي (الاعتقاد بالآلهة الثلاث)، فلم يكن له وجود في القرن الميلادي الأول كما تشهد على ذلك التواريخ المسيحية المعاصرة، وإنما ظهرت هذه الفكرة فيما بعد.