المقدمة:
هذا كتاب يعود الى الجذور،جذور الإنقسام والفرقة يناقش التشدد الوهابي يجول في فتاوى التكفير... يتوقف عند آراء الفقهاء والعلماء من المذاهب الأربعة فتراهم ضحية الفتوى كما هو حال غيرهم.
التقرير:
يوغل هذا الكتاب في تفنيد الفتاوى والمعتقدات الوهابية ابتداءً من احتكار الإسلام وانتهاءً بتكفير اتباع المذاهب الإسلامية الأخرى.
وتتوزع على صفحات الكتاب المذكورـ المؤلف من جزأين ـ أراء كبار المذاهب الإسلامية الذين ناقشوا أراء مؤسس المذهب الوهابي محمد بن عبد الوهاب وما تضمن من تكفير للمسلمين،وما يلفت في هذا الكتاب ذهاب أراء عدة الى اعتنبار الوهابية امتداد بصورة او بأخرى للخوارج الذين ظهروا في صدر الإسلام.
ويستشهد الكاتب بكم وفير من الكتب التي ناقش اصحابها الدعوة الوهابية بل ان بعضهم ذهب لمناقشة ابن تيمية ايضآ.
واللافت في الكتاب قول بعضهم ان اطلاق الوهابية على نفسها انها سلفية ليس صحيحآ فالسلفية صادرتها الوهابية من الصوفية فيما تمت مصادرة اهل الحديث من الأشعرية والماتوردية.ويحذر الكتاب بمجمله من خطر انتشار التشدد الوهابي ففي الأمر تمزيق للمسلمين وتفرقة جراء التكفير الذي يؤدي بطبيعة الحال الى انقسامات داخلية تفضي الى نزاعات وصراعات لا يخرج منها منتصر أو ناجٍ.
توفيق شومان:نتوقف عند اسم الكتاب خطر الوهابية لماذ اخترت عنوانا مدويا وصارخا؟
أحمد السايح:انا تضلعت في دراسة الوهابية حيث أني درست مناهجهم في جامعة أم القرى أنك تعرف عندما تطلع على مناهجهم لا تجد إلاّ تغيير عقيدة التوحيد، والحكم على كافة المسلمين بكافة مذاهبهم بأنهم كفرة ومبتدعين فهذه المسألة خطيرة للغاية ولا يحبون أحدآ لا من المسلمين ولا من غير المسلمين ولذلك سميت الكتاب خطر الوهابية .
توفيق شومان:عندما تقول بالخطر الوهابي لمن تريد أن يتوجه الكتاب من هو جمهوره؟
أحمد السايح: هو موجه للجميع ،،وخاصة الوهابيين المضللين .
توفيق شومان: اليك سيد عبد المنعم: قرأت الكتاب فما هو الإنطباع الأولي الذي كونته بعد القراءة؟
عبد المنعم المنيب:طبعآ ان هذا الكتاب يسير على المنهج الصوفي،كل المذاهب يجب أن تفهم أنها لازم تتعايش مع كل المذاهب الأخرى.لكن في الكتاب هنا بالغ المؤلف قليلآ بحيث أن الوهابية تكفر كل من يخالفهم وهذا كلام غير دقيق.
أحمد السايح: لا مبالغة اطلاقا ،أستاذ منيب لعله لم يتعمق في قراءة الكتاب وبالتالي المؤلف ردّ على هذه القضايا أثارتها الوهابية وكفروا بها قضايا التوسل،وقضايا الوسيلة وقضايا التوحيد حيث أن الوهابية حرفت توحيد الله و وحدانية الله،حيث هم يقسمون وحدانية الله الى توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات وبالتالي يمكن أن يضيف توحيد القاهرية لأن لا قاهر إلاّ الله.
توفيق شومان:في الجزء الثاني من الكتاب يقول المؤلف يكفر الوهابيون كل من يخرجوا عنهم فهم ليسوا من الدين في الصفحة 6؟
عبد المنعم المنيب:هو في تشدد ربما عند المشايخ الأوائل في الوهابية... وهذا التشدد زاد منه انهم كانوا يتكلمون كلامآ عام يعني من فعل هذا فقد كفر فأي حد ليس متعمق بعلوم الشريعة يطبق هذا الكلام يكفر طوب الأرض طبعآ ولهذا فإن الكثير من فصائل السلفية في مصر لا تدرس في كتب الوهابية لأن ممكن أن تفهم خطا وتؤدي الى ذيوع الإتجاهات التكفيرية.
توفيق شومان:أريد أن أتوقف عند هذه النقطة مسألة لافتة ما هي الأمور التي لا تدرس هنا؟
عبد المنعم المنيب:كتبهم تركز على توحيد الألوهية المتعلق بالتوسل والأضرحة والأشياء التي هي اقرب الى الصوفية فمعظم كتب الوهابية لا تتكلم عن كل جوانب العقيدة هم مركزين على جانب معين كان عندهم مشكلة فيه في الجزيرة العربية فكتبوا فيه كثيرآ فهذه هي وكثير من مشايخ السلفية في مصر لا يحبذوا تدريسها او التدريس في كتب التوحيد الخاصة بهم.لكن هناك نقطة مهمة جدآ يجب ملاحظتها حيث حصلت في الفترة الأخيرة كان هناك شيخ قد شرح كتب عبد الوهاب فنجد أن هناك مطارح صغيرة فيها تكفير فهو سطر واحد علق عليه ب 25 صفحة لكي يبين أن هذا الكلام ليس على اطلاقه ومن فعل ذلك ليس كافر كما هو مكتوب في هذا السطر اما لها قيود وموانع واعذار فكتب محمد بن عبد الوهاب واولاده ربما كتبت في مرحلة معينة فيجب أن تؤخذ في هذا السياق التاريخي الذي كتبت فيه.
توفيق شومان:ماذا يبقى من هذه الحركة؟
عبد المنعم المنيب:يبقى أنها حركة تجديدية في فترة معينة ممكن تكون استنزفت فيه أهدافها لكن الوقت الذي ظهرت فيه الوهابية ظهرت فية السوسية في ليبيا وظهرت فيه المهدوية في السودان.
توفيق شومان:كما طرح السيد منيب ان هناك محاولات لتجديد المذهب الوهابي؟
أحمد السايح:محاولات التجديد في العالم الإسلامي الذين يريدون النهوض لكن هذه صناعة غنوصية وديصانية وبالتالي صنعت الغنوصية هذه الأشياء لضرب هذه التيارات التي بدأتها السنوسية والصوفية وبدأت اندونسيا والباكستان وغيرها لضرب هذه اليقظات حتى لا يعود المسلمون الى قوتهم والى عهدهم والى صلابتهم الإيمانية، اراد الأعداء ان تظل الوهابية تشغل المجتمعات الإسلامية بقيل وقال وكافر ومبتدع وفاسق والى اخره يعني حتى يبعدوا المسلمين عن الإسلام.
توفيق شومان:قلت توسعوا في التكفير كيف تشرح كلامك في هذا السياق؟
احمد السايح:هم لم يتركوا احدا ،احكي إي عن الكفرعندهم... والله إيه والله إيه ...ما خلاص يا عمي
توفيق شومان:في الكتاب في الصفحة 13 تنقل عن عبد الرحمن الأهدل قوله لا يحتاج احد ليؤلف تأليفآ للردّ على محمد بن عبد الوهاب يعني كأن هو يرد على نفسه؟
أحمد السايح: نعم ...لأنه انت لما تدرى اصول الوهابية تجد انها لا تحتاج الى ردود لأنها فوضى وكلام متناقض ينتقلوا من قضية ربنا له يد.. وربنا له رجل ...بل الفخر الرازي ردّ على هؤلاء المشبهة لأنهم يقولون أن الله له يد باعتبار قال يد الله فوق ايديهم ولذلك الرازي قال عنهم ان الههم اله مشوه.
توفيق شومان:اين وجه الشبه بين التشدد الوهابي والخوارج ...في الكتاب تتحدث عن ذلك؟
أحمد السايح:نحن نعمل كما ذكر على التقريب وتصحيح المفاهيم لأن المجتمع الإسلامي الأن في يقظة واعية انت تعرف ان كثرة القنوات الفضائية وكثرة الفتاوي التي اشار اليها استاذ عبد المنعم دليل على صحوة الأمة وان المجتمع غير راضي وغير قابل على ما فيه لأن المجتمع الإسلامي متخلف وراء الأمم كلها والأمم تقدمت وبالتالي نتيجة للخطاب الديني المتخلف الصوفية تكفر الوهابية والوهابية تكفر الصوفية.الصوفية انا اجتمع معهم واحضر مؤتمراتهم لا يكفرون احدآ على الإطلاق بل هم سلف الأمة .
توفيق شومان:ذكرت ما له علاقة بالبعثرة والتفرقة والتجزئة وكل ذلك طبعآ ناتج عن التكفير،ماذا يمكن ان يقال في مخاطر التكفير خاصة اذا كان هناك بعد سياسي؟
عبد المنعم المنيب:التكفير له ضرر اخروي وضرر دنيوي،ضرر اخروي انه كبيرة من الكبائر ان تكفر مسلم اما الضرر الدنيوي انه يعمل تشرذم لو كفرت احد كيف سأتعامل معه او اعيش معه وكذلك جزء من طاقتنا تتوجه لنردّ على بعض ونتراشق مع بعض بدل ان نوجه طاقتنا فيما يرضي الله سبحانه وتعالى والذي يحقق اهداف الإسلام ومصالح الأمة الإسلامية وكأننا داخلين في حرب استنزاف ضد بعضآ البعض ونستنزف فيها قوانا.
توفيق شومان:ما هي الإيجابيات التي رأيتها في الكتاب؟
عبد المنعم المنيب:يعني هو كتاب يشرح ايضآ المذهب الصوفي في كثير من النقاط التي هو مختلف فيها مع الوهابيين فهو كتاب لا يعتبر فقط للرد على الوهابية كوهابية بقدر ما هو يشرح الموقف الصوفي في عدد كبير من القضايا ويعتبر مرجع في هذه القضايا بشكل مفصل وطبعآ المؤلف هو رجل عالم وينقل كثير عن علماء السلف تختلف مع رأيه فهو مرجع للذي يقرأ ويطلع على المذهب الصوفي.
توفيق شومان:كيف يمكن التماس تأثيرات هذه الكتب على العامة ؟
أحمد السايح: من خلال ما يصلنامن اصداء .
اسمح لي بالقول كما اريد ...لا يوجد عندهم غير الذقن الطويلة ولبس الثياب ويسمون نفسهم أهل السنة مع ان اهل السنة هم الأشاعرة والماتوردية.انا كتبت في جريدة المسائية في القاهرة قولوا لي ايها العلماء من ذكر اسم اهل السنة لماذا سموا اهل السنة وجدت البحث التاريخي يعود بها الى الحجاج ابن يوسف الثقفي كما الناس يقولون عندنا في مصر حلف على الطلاق ولا يوجد يمين اسمه يمسن الطلاق لأن الرسول قال من كان حالفآ فليحلف بالله أو يصمت وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية ان اول من حلف الناس على الطلاق الحجاج ابن يوسف اذآ قضايا ومفاهيم مغلوطة كثيرة يعيش فيها الناس ولذلك نحن في ظل هذه الفوضى العارمة نريد ان نصحح المفاهيم ونصل بالناس الى ما يأخذ بهم الى العمل الجيد.
هذا كتاب يعود الى الجذور،جذور الإنقسام والفرقة يناقش التشدد الوهابي يجول في فتاوى التكفير... يتوقف عند آراء الفقهاء والعلماء من المذاهب الأربعة فتراهم ضحية الفتوى كما هو حال غيرهم.
التقرير:
يوغل هذا الكتاب في تفنيد الفتاوى والمعتقدات الوهابية ابتداءً من احتكار الإسلام وانتهاءً بتكفير اتباع المذاهب الإسلامية الأخرى.
وتتوزع على صفحات الكتاب المذكورـ المؤلف من جزأين ـ أراء كبار المذاهب الإسلامية الذين ناقشوا أراء مؤسس المذهب الوهابي محمد بن عبد الوهاب وما تضمن من تكفير للمسلمين،وما يلفت في هذا الكتاب ذهاب أراء عدة الى اعتنبار الوهابية امتداد بصورة او بأخرى للخوارج الذين ظهروا في صدر الإسلام.
ويستشهد الكاتب بكم وفير من الكتب التي ناقش اصحابها الدعوة الوهابية بل ان بعضهم ذهب لمناقشة ابن تيمية ايضآ.
واللافت في الكتاب قول بعضهم ان اطلاق الوهابية على نفسها انها سلفية ليس صحيحآ فالسلفية صادرتها الوهابية من الصوفية فيما تمت مصادرة اهل الحديث من الأشعرية والماتوردية.ويحذر الكتاب بمجمله من خطر انتشار التشدد الوهابي ففي الأمر تمزيق للمسلمين وتفرقة جراء التكفير الذي يؤدي بطبيعة الحال الى انقسامات داخلية تفضي الى نزاعات وصراعات لا يخرج منها منتصر أو ناجٍ.
توفيق شومان:نتوقف عند اسم الكتاب خطر الوهابية لماذ اخترت عنوانا مدويا وصارخا؟
أحمد السايح:انا تضلعت في دراسة الوهابية حيث أني درست مناهجهم في جامعة أم القرى أنك تعرف عندما تطلع على مناهجهم لا تجد إلاّ تغيير عقيدة التوحيد، والحكم على كافة المسلمين بكافة مذاهبهم بأنهم كفرة ومبتدعين فهذه المسألة خطيرة للغاية ولا يحبون أحدآ لا من المسلمين ولا من غير المسلمين ولذلك سميت الكتاب خطر الوهابية .
توفيق شومان:عندما تقول بالخطر الوهابي لمن تريد أن يتوجه الكتاب من هو جمهوره؟
أحمد السايح: هو موجه للجميع ،،وخاصة الوهابيين المضللين .
توفيق شومان: اليك سيد عبد المنعم: قرأت الكتاب فما هو الإنطباع الأولي الذي كونته بعد القراءة؟
عبد المنعم المنيب:طبعآ ان هذا الكتاب يسير على المنهج الصوفي،كل المذاهب يجب أن تفهم أنها لازم تتعايش مع كل المذاهب الأخرى.لكن في الكتاب هنا بالغ المؤلف قليلآ بحيث أن الوهابية تكفر كل من يخالفهم وهذا كلام غير دقيق.
أحمد السايح: لا مبالغة اطلاقا ،أستاذ منيب لعله لم يتعمق في قراءة الكتاب وبالتالي المؤلف ردّ على هذه القضايا أثارتها الوهابية وكفروا بها قضايا التوسل،وقضايا الوسيلة وقضايا التوحيد حيث أن الوهابية حرفت توحيد الله و وحدانية الله،حيث هم يقسمون وحدانية الله الى توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات وبالتالي يمكن أن يضيف توحيد القاهرية لأن لا قاهر إلاّ الله.
توفيق شومان:في الجزء الثاني من الكتاب يقول المؤلف يكفر الوهابيون كل من يخرجوا عنهم فهم ليسوا من الدين في الصفحة 6؟
عبد المنعم المنيب:هو في تشدد ربما عند المشايخ الأوائل في الوهابية... وهذا التشدد زاد منه انهم كانوا يتكلمون كلامآ عام يعني من فعل هذا فقد كفر فأي حد ليس متعمق بعلوم الشريعة يطبق هذا الكلام يكفر طوب الأرض طبعآ ولهذا فإن الكثير من فصائل السلفية في مصر لا تدرس في كتب الوهابية لأن ممكن أن تفهم خطا وتؤدي الى ذيوع الإتجاهات التكفيرية.
توفيق شومان:أريد أن أتوقف عند هذه النقطة مسألة لافتة ما هي الأمور التي لا تدرس هنا؟
عبد المنعم المنيب:كتبهم تركز على توحيد الألوهية المتعلق بالتوسل والأضرحة والأشياء التي هي اقرب الى الصوفية فمعظم كتب الوهابية لا تتكلم عن كل جوانب العقيدة هم مركزين على جانب معين كان عندهم مشكلة فيه في الجزيرة العربية فكتبوا فيه كثيرآ فهذه هي وكثير من مشايخ السلفية في مصر لا يحبذوا تدريسها او التدريس في كتب التوحيد الخاصة بهم.لكن هناك نقطة مهمة جدآ يجب ملاحظتها حيث حصلت في الفترة الأخيرة كان هناك شيخ قد شرح كتب عبد الوهاب فنجد أن هناك مطارح صغيرة فيها تكفير فهو سطر واحد علق عليه ب 25 صفحة لكي يبين أن هذا الكلام ليس على اطلاقه ومن فعل ذلك ليس كافر كما هو مكتوب في هذا السطر اما لها قيود وموانع واعذار فكتب محمد بن عبد الوهاب واولاده ربما كتبت في مرحلة معينة فيجب أن تؤخذ في هذا السياق التاريخي الذي كتبت فيه.
توفيق شومان:ماذا يبقى من هذه الحركة؟
عبد المنعم المنيب:يبقى أنها حركة تجديدية في فترة معينة ممكن تكون استنزفت فيه أهدافها لكن الوقت الذي ظهرت فيه الوهابية ظهرت فية السوسية في ليبيا وظهرت فيه المهدوية في السودان.
توفيق شومان:كما طرح السيد منيب ان هناك محاولات لتجديد المذهب الوهابي؟
أحمد السايح:محاولات التجديد في العالم الإسلامي الذين يريدون النهوض لكن هذه صناعة غنوصية وديصانية وبالتالي صنعت الغنوصية هذه الأشياء لضرب هذه التيارات التي بدأتها السنوسية والصوفية وبدأت اندونسيا والباكستان وغيرها لضرب هذه اليقظات حتى لا يعود المسلمون الى قوتهم والى عهدهم والى صلابتهم الإيمانية، اراد الأعداء ان تظل الوهابية تشغل المجتمعات الإسلامية بقيل وقال وكافر ومبتدع وفاسق والى اخره يعني حتى يبعدوا المسلمين عن الإسلام.
توفيق شومان:قلت توسعوا في التكفير كيف تشرح كلامك في هذا السياق؟
احمد السايح:هم لم يتركوا احدا ،احكي إي عن الكفرعندهم... والله إيه والله إيه ...ما خلاص يا عمي
توفيق شومان:في الكتاب في الصفحة 13 تنقل عن عبد الرحمن الأهدل قوله لا يحتاج احد ليؤلف تأليفآ للردّ على محمد بن عبد الوهاب يعني كأن هو يرد على نفسه؟
أحمد السايح: نعم ...لأنه انت لما تدرى اصول الوهابية تجد انها لا تحتاج الى ردود لأنها فوضى وكلام متناقض ينتقلوا من قضية ربنا له يد.. وربنا له رجل ...بل الفخر الرازي ردّ على هؤلاء المشبهة لأنهم يقولون أن الله له يد باعتبار قال يد الله فوق ايديهم ولذلك الرازي قال عنهم ان الههم اله مشوه.
توفيق شومان:اين وجه الشبه بين التشدد الوهابي والخوارج ...في الكتاب تتحدث عن ذلك؟
أحمد السايح:نحن نعمل كما ذكر على التقريب وتصحيح المفاهيم لأن المجتمع الإسلامي الأن في يقظة واعية انت تعرف ان كثرة القنوات الفضائية وكثرة الفتاوي التي اشار اليها استاذ عبد المنعم دليل على صحوة الأمة وان المجتمع غير راضي وغير قابل على ما فيه لأن المجتمع الإسلامي متخلف وراء الأمم كلها والأمم تقدمت وبالتالي نتيجة للخطاب الديني المتخلف الصوفية تكفر الوهابية والوهابية تكفر الصوفية.الصوفية انا اجتمع معهم واحضر مؤتمراتهم لا يكفرون احدآ على الإطلاق بل هم سلف الأمة .
توفيق شومان:ذكرت ما له علاقة بالبعثرة والتفرقة والتجزئة وكل ذلك طبعآ ناتج عن التكفير،ماذا يمكن ان يقال في مخاطر التكفير خاصة اذا كان هناك بعد سياسي؟
عبد المنعم المنيب:التكفير له ضرر اخروي وضرر دنيوي،ضرر اخروي انه كبيرة من الكبائر ان تكفر مسلم اما الضرر الدنيوي انه يعمل تشرذم لو كفرت احد كيف سأتعامل معه او اعيش معه وكذلك جزء من طاقتنا تتوجه لنردّ على بعض ونتراشق مع بعض بدل ان نوجه طاقتنا فيما يرضي الله سبحانه وتعالى والذي يحقق اهداف الإسلام ومصالح الأمة الإسلامية وكأننا داخلين في حرب استنزاف ضد بعضآ البعض ونستنزف فيها قوانا.
توفيق شومان:ما هي الإيجابيات التي رأيتها في الكتاب؟
عبد المنعم المنيب:يعني هو كتاب يشرح ايضآ المذهب الصوفي في كثير من النقاط التي هو مختلف فيها مع الوهابيين فهو كتاب لا يعتبر فقط للرد على الوهابية كوهابية بقدر ما هو يشرح الموقف الصوفي في عدد كبير من القضايا ويعتبر مرجع في هذه القضايا بشكل مفصل وطبعآ المؤلف هو رجل عالم وينقل كثير عن علماء السلف تختلف مع رأيه فهو مرجع للذي يقرأ ويطلع على المذهب الصوفي.
توفيق شومان:كيف يمكن التماس تأثيرات هذه الكتب على العامة ؟
أحمد السايح: من خلال ما يصلنامن اصداء .
اسمح لي بالقول كما اريد ...لا يوجد عندهم غير الذقن الطويلة ولبس الثياب ويسمون نفسهم أهل السنة مع ان اهل السنة هم الأشاعرة والماتوردية.انا كتبت في جريدة المسائية في القاهرة قولوا لي ايها العلماء من ذكر اسم اهل السنة لماذا سموا اهل السنة وجدت البحث التاريخي يعود بها الى الحجاج ابن يوسف الثقفي كما الناس يقولون عندنا في مصر حلف على الطلاق ولا يوجد يمين اسمه يمسن الطلاق لأن الرسول قال من كان حالفآ فليحلف بالله أو يصمت وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية ان اول من حلف الناس على الطلاق الحجاج ابن يوسف اذآ قضايا ومفاهيم مغلوطة كثيرة يعيش فيها الناس ولذلك نحن في ظل هذه الفوضى العارمة نريد ان نصحح المفاهيم ونصل بالناس الى ما يأخذ بهم الى العمل الجيد.