مؤسسة النبأ العظيم الثقافية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مؤسسة النبأ العظيم الثقافية

وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْـتُضْـعِـفُـوا فِـي الْأَرْضِ وَنَجـْعَـلَـهُـمْ أَئِـمَّـةً وَنَجْعَلَهُمُ الْـوَارِثِـينَ ونُـمَـكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ


    اذا اردت ان تعرف الأمة المخدوعة......

    admin
    admin
    Admin


    المساهمات : 202
    تاريخ التسجيل : 19/01/2011

    اذا اردت ان تعرف الأمة المخدوعة...... Empty اذا اردت ان تعرف الأمة المخدوعة......

    مُساهمة  admin الإثنين 7 فبراير 2011 - 22:56

    بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على خير الخلائق اجمعين محمد وآله الطاهرين.
    قال ابو جعفر الاسكافي محمد بن عبد الله المعتزلي في كتابه(المعيار والموازنة)ص20 ما هذا نصه:
    (((ومما يدلك [على] ان العامة مخدوعة متحيرة بفقد العلم والمعرفة مغرورة في هذا الباب انهم جميعاً يشهدون ان ابا يكر افضل من عمر ويسندون تفضيل ابي بكر على علي الى [حديث] عبد الله بن عمر فيقلدونه الخبر.
    وقد جاءهم الاسناد في تفضيل علي وتقديمه[على كافة الناس] عن محمد بن ابي بكر وسلمان وعمار بن ياسر وما كان من شهرة قيامهم مع علي بن ابي طالب فلم يلتفتوا الى ذلك.
    فإن كانوا مالوا الى تصديق عبد الله بن عمر لأنه أفضل وأعبد وأخير-وان لم يكن عندنا على ذلك- فتقليد علي بن ابي طالب ومن ذكرنا[ه] اولى لأنه خير من عبد الله بن عمر وافضل لا يشكون في ذلك ولا يمترون.
    وان كانوا مالوا الى عبد الله بن عمر لأن اباه كان اماماً فاضلاً فالميل الى محمد بن ابي بكر اوجب لتقديمهم لأبي بكر على عمر وتفضيلهم اياه[عليه]ولا اجد لهم في ذلك علة يوجبها التميز والنظر غير ما ذكرنا[ه]من الخديعة وتقليد الخبر.
    وأبين من هذا في حهل الأنعام الضالة والحمر المستنفرة ان عائشة عندهم في ازواج النبي صلى الله عليه اشهر وهي عندهم افضل من بنت ابي سفيان واكثر من الشهرة والمعرفة فإذا ذكر[احد] معاوية بسوء غضبوا وانكروا ولعنوا [من ذكره بسوء]وعلتهم انه خال المؤمنين!!
    واذا ذكر محمد بن ابي بكر بسوء رضوا وامسكوا ومالوا مع ذاكره وخؤلته ظاهرة بائنة.
    وقد نفرت قلوبهم من علي بن ابي طالب لأنه حارب معاوية وقاتله وسكنت قلوبهم عند قتل عمار ومحمد بن ابي بكر وله حرمة الخؤلة وهو افضل من معاوية وابوه خير من ابي معاوية.
    [فتدبروا فيما ذكرناه] لتعلموا ان علة القوم الخديعة والجهالة وإلا فما بالهم لا يستنكرون قتل محمد بن ابي بكر ولا يذكرون خؤلته للمؤمنين؟ قاتلهم الله أنى يؤفكون.
    وقد مالوا عن امامة علي بن ابي طالب وضعّفوها وبعضهم نفاها بما كان من خلاف عائشة وطلحة والزبير وقعود ابن عمر ومحمد بن مسلمة واسامة بن زيد,وهؤلاء النفر الذين اوجبوا الشك في علي عندهم وضعّفوا امامته بقولهم [هم]الذين طعنوا على عثمان وألبّوا عليه وذكروه بالتبديل والاستيثار [و]اولهم[بادرة عليه]كانت عائشة[كانت] تخرج اليه قميص رسول الله وهو على المنبر وتقول:يا عثمان هذا قميص رسول الله صلى الله عليه لم يبل وقد ابليت سنته.
    فوالله ما قدح الشك في قلوبهم في عثمان بقولهم ولا قصّروا عن تفضيله وتقديمه ولا اثّر ذلك في صدورهم!!
    وعللهم في استنكارهم على عثمان مأثورة مذكورة مشهورة.
    فلما قعدوا عن علي جعلتم قعودهم حجة وطعنهم علة في الشك والتنقيص وصرف الامامة عنه من غير ان يذكروا علة تبديل ولا استيثار ولا تغيير اكثر من نكثهم وطعنهم.
    وقد رويتم ان عثمان نفى ابا ذر وقد عرفتم تقدم ابي ذر وسابقته و[اقررتم]ما صنع [عثمان]بابن مسعود وغيره من اكابر اصحاب رسول الله صلى الله عليه.
    ولا تجدون احداً مدّ علي بن ابي طالب اليه يده قبل ان يبدأه بالبغي والخلاف ولا ذكر عنه استيثار ولا خيانة ولا خطأ وجدوه عليه.
    علىانا نوجدكم على من ذكرتم معارضين في دعواهم مخطئين لهم في خلافهم وقعودهم.
    اما عائشة فقد عارضتها ام سلمة بالخلاف عليها والتخطئة لها بحجج اوردتها لم تستطع انكارها.
    واما عبد الله بن عمر فقد عارضه عبد الله بن عباس وهو اكبر منه علماً وفضلاً.
    واما طلحة والزبير فقد اقّرا بالبيعة ونكثا وهما اول من بايع [علياً عليه السلام].
    واما محمد بن مسلمة فأكبر منه سلمان .
    واما اسامة بن زيد فأفضل منه عمار بن ياسر .
    فلمَ ملتم مع من ذكرنا وقد عارضهم من وصفنا؟
    وزاد عليهم سبعون بدرياً وسبع مائة من المهاجرين والانصار منهم المقداد بن الاسود وابو ايوب الانصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو الهيثم بن التيهان وخزيمة بن الثابت ذو الشهادتين وغيرهم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
    وكيف تمت بيعة ابي بكر عندكم بأبي عبيدة بن الجراح وعمر بن الخطاب مع خلاف سعد وامتناعه عن البيعة وخلاف الانصار ؟!ولم تتم بيعة علي بن ابي طالب بالمهاجرين والانصار والسابقين الى الايمان وهم الطالبون له والمجتمعون عليه وليس له نظير في زمانه يشاكله ويعادله.
    أف لهذا من مقال ما أبين تناقضه وأقل حياء الدائن به!!فخلاف من لم يبايع [ابابكر] حتى مات اكثر من تضعيف الامامة من خلاف من نكث البيعة وادعى بعد الاقرار.
    فإن قلتم :ان الانصار اتفقت بعد خلافها لا يمكنكم ادعاء ذلك في سعد بن عبادة وما تروونه من قول سلمان.
    و[لا يمكنكم انكار]اقرار طلحة والزبير [بالبيعة لأمير المؤمنين عليه السلام ثم نكثهما بيعته بلا عذر مقبول في الدين ولا عند العقلاء المستقيمين ممن لا يتدين بدين]وان كان رجوعهما [عن بيعته] يدل [بزعمكم] على خطائهما في بدء الأمر .
    واكبر منه بكاء عائشة وندامتها وتلهف ابن عمر على ذلك حتى دعا ابن عمر ما استبان [له]من تقصيره الى الغلو والافراط في مبايعة الحجاج بن يوسف واعتل بأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من مات ولا امام له مات ميتة جاهلية.فهذا يدل على انه اعتقد امامة علي بن ابي طالب لأن من اعتقد امامة الحجاج لم يذهب عن امامة علي بن ابي طالب رضي الله عنه.
    فما رأيت خطأ اعظم ولا تقصيراً أبين من فعل ابن عمر المغفّل مع روايتكم عنه انه قال :ما آسي إلا على ثلاث :منها اني لم اكن قاتلت الفئة الباغية)))

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 8 مايو 2024 - 17:34