مؤسسة النبأ العظيم الثقافية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مؤسسة النبأ العظيم الثقافية

وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْـتُضْـعِـفُـوا فِـي الْأَرْضِ وَنَجـْعَـلَـهُـمْ أَئِـمَّـةً وَنَجْعَلَهُمُ الْـوَارِثِـينَ ونُـمَـكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ


    ابن تيمية مدافعا عن اليزيدية حبا ليزيد!!!!!

    admin
    admin
    Admin


    المساهمات : 202
    تاريخ التسجيل : 19/01/2011

    ابن تيمية مدافعا عن اليزيدية حبا ليزيد!!!!! Empty ابن تيمية مدافعا عن اليزيدية حبا ليزيد!!!!!

    مُساهمة  admin الإثنين 7 فبراير 2011 - 22:49

    ابن تيمية مدافعا عن اليزيدية حبا ليزيد!!!!!
    ابن تيمية مدافعا عن اليزيدية حبا ليزيد:
    أولئك أتباع الشيخ عدي بن مسافر الأموي ، الذين غلو فيه وفي يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ، كتب إليهم الشيخ رسالة يصح وصفها بأنها رسالة الناصح المشفق ، والصديق المحب ، عرفت بـ ( الوصية الكبرى ) استهلها بقوله :
    من أحمد بن تيمية إلى من يصل إليه هذا الكتاب من المسلمين المنتسبين إلى السنة والجماعة ، والمنتمين إلى جماعة الشيخ العارف القدوة أبي البركات عدي بن مسافر الأموي (رحمه الله ) ، ومن نحا نحوهم ، وفقهم الله لسلوك سبيله ، وأعانهم على طاعته وطاعة رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم ) وجعلهم معتصمين بحبله المتين ، مهتدين لصراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وجنبهم طريق أهل الظلال والأعوجاج ، الخارجين عما بعث الله به رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم ) من الشرعة والمنهاج ، حتى يكونوا ممن أعظم الله عليهم المنة ، بمتابعة الكتب والسنة ، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته . ( الوصية الكبري : 5 )
    وفي الأثناء يحذر من الغلو كله سواء كان غلوا بالشيخ عدي أو بعلي بن أبي طالب ، ثم يأتي إلى ذكر يزيد فيعذر اليزيدية في غلوهم بأن مبدأ ذلك كان من الرافضة الذين كانوا يسبون يزيد ، وإلا فلم يكن أحد يتكلم في يزيد بن معاوية ، ولا كان الكلام فيه من الدين ، فسمع بذلك قوم ممن كان يتسنن ، فاعتقد ان يزيد كان من كبار الصحابة وأئمة الهدى ! ( الوصية الكبرى 51 ) .
    فصار الغلاة فيه على طرفي نقيض ، هؤلاء يقولون : إنه كان زنديق ، وإنه قتل ابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) وقتل الأنصار وأبناءهم بالحرة ليأخذ بثأر أهل بيته الذين قتلوا كفارا ـ يعني في بدر وأحد ـ ويذكرون عنه من الاشتهار بشرب الخمر وإظهار الفواحش أشياء . ( الوصية الكبرى : 51 )
    والحق أن الشيخ لم يكن موضوعيا هنا ، فالقول الذي ذكره هنا وعدة تطرفا وغلوا هو قول أئمة المسلمين وصالحيهم ، كأئمة أهل البيت وكبار التابعين ، بل والإمام أحمد بن حنبل أيضا وكافة أصحاب التاريخ .
    قال : وأقوام يعتقدون أنه كان إماما عادلا هاديا مهديا ، وأنه كان من الصحابة ، أو من أكابر الصحابة ، ومن أولياء الله تعالى ، وربما اعتقد بعضهم أنه من الأنبياء ، ويقولون : (( من وقف في يزيد وقفه الله على نار جهنم )) ـ أي من لم يعتقد بنوبته ـ .
    ثم كافح عن يزيد وذب عنه كثيرا ، كما ذكر الكثير من أحكام الدين وفروعه وضروراته ، ثم أختتم بقوله : نسأل الله العظيم أن يجعلنا وإياكم من الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    إنها رسالة في غاية اللين والهدوء مع طائفة من الغلاة ، أضافت إلى غلوها تعطيل الكثير من فرائض الدين وضروراته !!
    رسالة تظمنت شهادته لهم بأنهم ما زالوا على دين الإسلام !!
    إنه خطاب غريب لا يشبه في شيء من نبراته خطاباته للفرق الإسلامية الكبرى ، أو علماء المسلمين وصلحائهم ، ناهيك عن أهل البدع والضلال والإلحاد !! .


      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 8 مايو 2024 - 13:46