مؤسسة النبأ العظيم الثقافية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مؤسسة النبأ العظيم الثقافية

وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْـتُضْـعِـفُـوا فِـي الْأَرْضِ وَنَجـْعَـلَـهُـمْ أَئِـمَّـةً وَنَجْعَلَهُمُ الْـوَارِثِـينَ ونُـمَـكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ


    قال ابن عثيمين في كتابه شرح العقيدة الواسطية الطبعة الرابعة - دار ابن الجوزي - :-

    admin
    admin
    Admin


    المساهمات : 202
    تاريخ التسجيل : 19/01/2011

    قال ابن عثيمين في كتابه شرح العقيدة الواسطية الطبعة الرابعة - دار ابن الجوزي - :- Empty قال ابن عثيمين في كتابه شرح العقيدة الواسطية الطبعة الرابعة - دار ابن الجوزي - :-

    مُساهمة  admin الأربعاء 2 فبراير 2011 - 23:34

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قال ابن عثيمين في كتابه شرح العقيدة الواسطية الطبعة الرابعة - دار ابن الجوزي - :-

    ص 51 :-

    المبحث الخامس :- بعد أن قسم الصفات إلى ثلاثة أقسام :- معنوية وخبرية وفعلية ...

    فالمعنوية :- مثل الحياة والعلم والقدرة ,...

    والخبرية :- مثل اليدين والوجه والعينين .. وما أشبه ذلك مما سماه نظيره أبعاض وأجزاء لنا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!



    وقال في صفحة 77 :-

    قال :- الصفات الذاتية :- كالعلم والحياة والقدرة .. وتقسم إلى :- معنوية وخبرية ؛ وهي التي مسماها أبعاض وأجزاء كاليد والوجه والعين ...



    وقال ص 202 :-

    العين من الصفات الخبرية ؛ لأن مسماها بالنسبة إلينا أجزاء وأبعاض .

    فالعين منا بعض من الوجه ، والوجه بعض من الجسم ،



    ثم قال لكنا نتجنب اللفظ عنها بالأجزاء والأبعاض لأن ذلك اللفظ لم يرد أولا وثانيا لأنه يوهم أنها يجوز انفصالها عن الكل والرب عز وجل لا يتصور أنها تنفصل عنه !!!!!!!!!!!!! باختصار .



    ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ...

    _______________________________________________


    وهذا ابتداع وتجسيم ظاهر وهو الذي جعلهم فرقة قليلة منبوذة رموا بالتجسيم والتشبيه على مدار العصور كما بينا من كلام ابن جبرين !!!



    قال العلامة ابن جبرين ( في كتابه ( الإرشاد شرح لمعة الإعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد) ص15:-

    ( أنه في القرن الثالث انتشرت كتب الأشاعرة وتحول الناس لها وكتبت بعض الكتب لنصر مذهب السلف ولكنها أميتت تماما بعد انقضاء القرن الثالث واضمحلت ولم يعترف بها أبدا وأصبحت لا تدرس إلا نادرا وبالخفاء !!!!!

    وانتشر مذهب الأشاعرة أيما انتشار وانتشرت كتبه والدروس على العقيدة الأشعرية ولم يبق أحد على عقيدة الإمام أحمد إلا قلة وكاد أن يضمحل حتى خرج القاضي أبو يعلى وقد تأثر بهم وألف كتبا ورمي بالتشبيه وأنكر عليه أهل زمانه وهذا دليل على غربة أهل السنة في ذلك العصر وبالتحديد القرون الرابع والخامس والسادس والسابع

    فلم يكد يظهر فيها أحد ينصر المعتقد الصحيح إلا بالخفاء وهكذا بقية هذه العصور و هذه القرون كان السائد فيها والمنتشر العقيدة الأشعرية وكان الحنابلة طوال هذه الفترة يتعلمون العقيدة الأشعرية مثل ابن قدامة ولذا فإن أساتذة ابن قدامة وأصحابة وتلامذته وزملاءه من الشافعية والمالكية والحنفية كلهم أشاعرة ) ..

    مع تصرف بسيط بنقل الجمل وتجميعها لبيان المقصود .



    هذا لأن السلف الصالح لم يقسموا الصفات لمعنوية وخبرية ( أي ما كان من جنس الأجزاء والأبعاض ) !!!!


    بل أمروها كلها معا ونفوا الحدود عنها والطول والعرض والتشبيه مطلقا كما بينت وكما بين أبو حنيفة في الفقه الأكبر فلم ينقل المتشابهات حتى وضع قبلها أساسا متينا وأكد عليه بنفي الحدود عن الله وصفاته ثم ذكر المتشابهات كصفات لا حدود لها لا كأجزاء لا تقبل الإنفصال !!! ...

    وليس الأمر كما توهمه ابن تيمية أن الصحابة اختلفوا فمنهم من عدها صفات فأولها وفسرها بلازمها ومنهم من أخذها على حقيقتها - أعيان قائمة بذاتها - كما توهم !!!!!
    كما زعم في آية ( يوم يكشف عن ساق ) ..

    وهذا كله وهم باطل لا أصل له.

    إذ لم يكن هناك خلاف مطلقا .. فكل الصحابة يعلمون أن الله ليس كمثله شيء .. فلم يثبت واحد منهم أن لله ساق حقيقية من جنس الأجزاء والأبعاض !!!

    وهم العلماء باللغة العربية ..

    ويعلمون ما بينه ابن عباس حيث قال لمن سأله عن تفسير الآية أن عليهم النظر في معاني هذه الكلمات في اللغة العربية وخاصة في الشعر وبين لهم أن الساق هنا أتت بمعنى الشدة فقط .



    وكما بينت أن رسول الله عليه السلام لم يقل يوما من الأيام أن لله عينين و وجها ويدين - يمينا ويسارا - وساقين .. بل لم يأت ذكر العينين لا في القرآن ولا في السنة الصحيحة .. بل ولم يذكر النبي عليه السلام أن تحدث بها مطلقا في مجلس له مع الصحابة الكرام ولم يذكرها أحد من الصحابة الكرام ...

    ولا أدري كيف يبتدعون صفة من صفات الله لم يثبتها الله ولا رسوله وليس لها نص صريح واحد يتمسكون به ..

    ومن ثم يتوهمونها عقيدة ويحكمون على كل من خالفها بمخالفة الله ورسوله ..

    وهذه عقيدة لا يجوز الإيمان بها إلا بنص محكم صريح وليس بالوهم وإلا كان الدين ناقصا واتهم الرسول عليه السلام بالكتمان وعدم البيان ..

    وكل ما بالأمر أنها كانت تأتي هذه المتشابهات في جمل تحمل معاني مجازية كقوله في الحديث الصحيح لزوجاته ( أطولكن يدا أسرعكن لحوقا بي ) وكان قصده أكثرهن كرما فقط وهذا هو الظاهر الذي يزعم المجسمة أن ظاهر تلك النصوص الأجزاء والأبعاض وليس لهم إلا الظن والإبتداع ومخالفة السلف الصالح الذي أمرها بسياقاتها لوضوح معناها أو أولها بمعانيها المجازية ولكن ظهر التجسيم على الأمة لما انتشر الإسلام فأصبحت اللغة العربية صعبة على كثير منهم فلم يكادوا يفهوا من تلك الألفاظ المتشابهة إلا ظاهرها فحملوا تلك المتشابهات على ظاهرها التجسيمي ذات الطول والعرض فجسموا الله تعالى عز وجل وقالوا أن الله يشبه الإنسن ولا يماثله !!!!!!!!!!!!!!!

    ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

    والله أعلى وأجل وأعلم .

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 8 مايو 2024 - 22:27