مؤسسة النبأ العظيم الثقافية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مؤسسة النبأ العظيم الثقافية

وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْـتُضْـعِـفُـوا فِـي الْأَرْضِ وَنَجـْعَـلَـهُـمْ أَئِـمَّـةً وَنَجْعَلَهُمُ الْـوَارِثِـينَ ونُـمَـكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ


    تنصيب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عليّاً (عليه السلام)

    avatar
    wikileaks.shia


    المساهمات : 19
    تاريخ التسجيل : 29/01/2011

    تنصيب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عليّاً (عليه السلام) Empty تنصيب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عليّاً (عليه السلام)

    مُساهمة  wikileaks.shia السبت 29 يناير 2011 - 14:41


    أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) نَصب علياً (عليه السلام) مرّات عديدة خليفة له (بأمر الله)، ففي غدير خمّ (وهو موقع بالقرب من الجحفة) تلا (صلى الله عليه وآله وسلم) خطبة لدى عودته من حجّة الوداع في جمع كبير من أصحابه، قال فيها جملته المعروفة: ((أيها الناس، ألست أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا: بلى، قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه)). [روى هذا الحديث عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بطرق متعددة، وقد بلغ عدد رواته 110 أشخاص من الصحابة و84 من التابعين، وورد في 360 مصدراً إسلامياً معروفاً، مما لا يسعنا شرح ذلك هنا (راجع: ج9 من كتاب من وحي القرآن ص181 فما بعد) ].
    ولأنّنا لا نهدف إلى الإطالة وإيراد الاستدلالات في مقام بيان هذه العقائد، نكتفي بالقول: أنّ هذا الحديث لا يمكن أن نمر عليه مرور الكرام، أو نفسّره من باب المودة والمحبة المجردة رغم تأكيد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عليه.
    ألا ينطبق هذا الحديث مع ما قاله ابن الأثير في الكامل من أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) جمع أقاربه وعشيرته في بداية دعوته حينما نزلت الآية: )وأنذر عشيرتك الأقربين}، وعرض عليهم الإسلام، ثم قال: ((أيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيّي وخليفتي فيكم))، فلم يجبه أحد سوى عليّ (عليه السلام) حينما قال: ((أنا يا نبيّ الله أكون وزيرك عليه))، ثم أشار إليـه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال: (( إنّ هذا أخي ووصي وخليفتي فيكم)). [الكامل لابن الأثير 2: 63، طبعة بيروت، دار صادر؛ وورد هذا المعنى باختلاف طفيف في مسند أحمد بن حنبل 1: 11؛ وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 13: 210؛ وغير ذلك].
    ألا يعني هذا ما أراد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) تأكيده في الساعات الأخيرة من عمره الشريف، إذ قال كما جاء في صحيح البخاري: ((إئتوني أكتب لكم كتاباً لن تضلّوا بعده أبداً))، لكن بعضهم عارض ذلك وقال كلاماً فيه الكثير من الإهانة للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ومنع تحقق هذا الأمر؟ [نقل البخاري هذا الحديث في 5: 11، ((باب مرض النبي))، وأورده بوضوح أكثر مسلم في صحيحه 3: 1259].

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 8 مايو 2024 - 21:19